المدة الزمنية 4:36

الشيخ الألباني تنبيه من ظاهرة تعرّي النّساء في البيوت أمام الأب و الأم و الأخ الإمارات العربية المتحدة

163 071 مشاهدة
0
2.6 K
تم نشره في 2023/06/08

والأن كيف يعيش المسلمون في بيوتهم ؟ يعيشون بتعرٍّ أشبه ما يكون بتعرِّي النساء اللاتي لا يَعْرِفْن دين الله - تبارك وتعالى - ، لا أدري ما مبلغ هذا التعري في البيوت ؛ لأني حديث عهد بهذه البلاد ، لكن عندنا في سوريا وفي مصر حدِّث ولا حرج عن توسُّع الناس في بيوتهم بالتكشُّف ، تكشُّف المرأة عن شيء كثير من بدنها فوق ما أباح الله لها من إظهاره ؛ ألا وهو مواطن الزينة فقط ، مثلًا قد ابتُلينا باللباس القصير الذي ليس له أكمام - اللباس الداخلي - ، والذي يُسمَّى في لغة العرب القديمة بالتُّبَّان ، ويعرف اليوم بالشورت ، البنطلون الشورت القصير الذي يظهر دونَه الأفخاذ ، فالنساء اليوم تلبس الأم والبنت مثل هذا اللباس القصير ، فتجلس البنت أمام أمِّها ، بل وأمام أخيها الشاب الممتلئ فُتوَّةً وشهوةً ، فترفع رجلها وتضعه على فخذها فيظهر فخذها مشكوفًا عاريًا ، بحجة ماذا ؟ بحجة أنه ما في أحد غريب ، هذا أخوها !! هذا خلاف الآية السابقة لأن الله كما ذكرنا إنما أباح الكشف عن مواضع الزينة ، فالفخذان لم يكونا يومًا ما مواطن للزينة ، وعسى أن لا يكون ذلك أبدًا ، كذلك تخرج المرأة أمام أخيها فضلًا عن أنَّها تخرج كذلك أمام أبيها وهي عارية الزِّندين ، هذا خلاف النص السابق (( لا يبدين زينتهنَّ إلا لبعولتهنَّ )) ، فهنا العضد ليس زينة والإبط ليس زينة ، فكل هذا باق على التحريم في حدود تصريح قوله - عليه السلام - : ( المرأة عورة ) ، وأكثر من ذلك يقع ؛ تدخل المرأة الأم الحمام - حمام المنزل - ، فتأمر ابنتها بأن تُدلِّك لها ظهرَها ، فتكشف عن ظهرها وعن ثدييها - وهو القسم الأعلى كما قلنا من البدن - ، ولا حَرَج إطلاقًا ، من أين جاء هذا ؟ مع أن الآية صريحة بأنه إنما أجاز ربنا - عز وجل - للمرأة أن تكشفَ فقط عن مواضع الزينة ، والصدر ليس موضعًا للزينة ، والظهر ليس موضعًا للزينة ، لذلك كان سلفنا الصالح - رضي الله عنهم - يعيشون في بيوتهم في حدود السُّترة التي رخَّص الله - عز وجل - لهنَّ بها ، فلم يكن هناك هذا التعرِّي الذي فشا اليوم في البلاد الإسلامية

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 171