المدة الزمنية 7:11

كان على وشك أن يُصبح أهم علماء الرياضيات في عصره ليصبح أخطر مُفجِّر في العصر الحديث الإمارات العربية المتحدة

بواسطة سطر Sa6er
1 415 مشاهدة
0
67
تم نشره في 2021/08/22

من عبقري وأستاذ جامعي إلى مجرم مجنون في العام 1995، تلقى (جلبرت موراي) المدير التنفيذي لرابطة غابات كاليفورنيا، طردًا في صندوق بريده كان الطرد بحجم وشكل صندوق الأحذية وتم لفه بورقة بنية اللون عادية لكنه كان ثقيلاً بشكل غريب فتح موراي الصندوق فوقع انفجار هائل في المبنى أدى إلى تحطيم النوافذ وخلع الأبواب وقُتل على الفور مواري لم يكن سوى ضحية واحدة لسلسة اغتيالات بالقنابل هزت أمريكا أما حكاية القاتل فهي أشبه بالأسطورة والروايات الخيالية ذلك المجرم الذي تحول من "الطفل المعجزة" الذي انضم للجامعة قبل غيره وحصل على الدكتوراه في ال25 من عمره وكان على وشك أن يُصبح أهم علماء الرياضيات في عصره ليصبح أخطر مُفجِّر في العصر الحديث مستغلاً ذكائه في الشر والأذى لسنوات طويلة دون ترك دليل واحد يُمكن الشرطة من اكتشافه فما الذي جرى مع تيد كازينسكي وما هو المصير الذي انتهى إليه تابع هذه القصة الشيقة لأكبر مطاردة في تاريخ مكتب التحقيقات الفيدرالي تيد الطفل كان عبقرياً يفتخر به والداه ومعلميه في المدرسة فبالرغم من أنه أصغر من زملائه، إلا أنه كان مختلفاً عنهم بسبب ذكائه فأُطلق عليه اسم معجزة الأطفال من قبل خبراء التعليم أما في مرحلة المراهقة -مرحلة الطيش عند أغلب الشباب- بقي تيد محافظاً على تفوقه لا بل التحق كازينسكي بجامعة هارفارد كمنحة دراسية عام 1958 وكان في ال16 من عمره فقط! فدرس الرياضيات وبعد تخرجه أكمل تعليمه العالي في جامعة متشيغان حيث عمل محاضراً إلى جانب تحضيره رسالة الدكتوراه وعام 1967 في سن الـ 25 حصل كازينسكي على درجة الدكتوراه في الرياضيات وقد نالت رسالته تقديراً واسعاً وإشادة في المجال الأكاديمي وتم اعتبارها إضافة حقيقية في مجال الرياضيات وسرعان ما عيّن أستاذاً مساعداً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في نفس عام تخرجه حتى ذلك الوقت كان الجميع يعتقد أن تيد سيكون عالم رياضيات عبقري يُخلده التاريخ لكن عقل تيد كان مشغولاً بشيء آخر فميول تيد السياسية والاجتماعية كانت مختلفة فرفض التكنولوجيا التي كانت تنتشر في ذلك الوقت وعارض الحكومة ليستقيل بشكل مفاجئ من منصبه عام 1969 وبدلاً من قاعات الجامعات والمؤتمرات العلمية اختار العيش بحياة بدائية في مقصورة سيارة في إحدى الغابات في أواخر السبعينيات بدأت الولايات المتحدة تعاني من نشاط غريب فأثناء فتح ضابط أمن جامعي في جامعة نورث وسترن أحد الطرود انفجر الطرد وأصيب ولم يمضي الكثير من الوقت حتى استُهدفت بعض شركات الطيران الأمريكية بقنبلتين واحدة عام 1979 كانت تستهدف رحلة طيران أمريكية، ولكنها لم تنفجر والأخرى عام 1980، أرسلت إلى رئيس شركة يونايتد إيرلاينز، الذي أُصيب بجروح طفيفة الهجمات استمرت، وهذه المرة كانت القنابل أكثر تدميراً وبحلول عام 1982، أُصيب سكرتير في جامعة فاندربيلت وأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي بإصابات خطيرة جراء عبوات ناسفة وقُتل صاحب متجر للكمبيوتر بواسطة قنبلة خارج متجره واستمرت الانفجارات بالحصول مسببةً الكثير من الإصابات ووفاة شخصين واجتهد المحققون ليجدوا الفاعل لكن دون جدوى وفي عام 1988 توقفت جميع التفجيرات احتار المحققون وخمّنوا أنه ربما يكون المسؤول عن التفجيرات قد مات أو توقف عن عملياته التفجيرية ولكن، عام 1993عادت الهجمات أشد شراسة وفتكاً وخلال 18 عاماً حصل 16 تفجيراً مسفراً عن قتلى وضحايا بالعشرات كل ذلك دون حصول مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي على دليل مادي واحد وكل ما ظفر به المُحققون على مدى 18 عاماً كان صورة بناء على وصف سيدة رأت شخصاً يضع قنبلة جاء التحول الكبير في القضية عام 1995 عندما أرسل كازينسكي مقالاً حول مشاكل المجتمع الحديث وهدد وسائل الاعلام، بأنه سيفجر طائرة في حال عدم نشر مقاله ليرضخوا لتهديده وينشروا مقاله الذي حمل عنوان "المجتمع الصناعي ومستقبله" قرأت زوجة أخ تيد المقال وشكت أنه يعود له لأنها تعرف أسلوبه بالكتابة فأبلغت المحققين عنه فقاموا بالقبض عليه عام 1996 وعثروا في مقصورته على قنبلة غير مكتملة وحوالي 40 ألف صفحة وصف فيها جرائمه بالتفصيل أما عن عدم كشف هوية تيد فيعود لذكائه بصناعة القنابل بحيث لا يمكن تتبع مصدرها، مُستخدماً أجهزة يدوية، دون أي استخدام للأدوات الكهربائية وكان غالباً ما يستخدم القطع الخشبية في قنابله وغالباً ما كان كازينسكي يشتري مستلزمات قنابله من أماكن بعيدة للغاية عن مكان مقصورته وكان يزيل عنها جميع الأرقام التسلسلية أو العلامات المميزة، وأحياناً كان يتعمد وضع قطع بعينها لأغراض التضليل وكثيراً ما سافر لمسافات كبيرة بالحافلة لإرسال الطرود المتفجرة إلى ضحاياه، وترك أدلة كاذبة من شأنها أن تحجب هويته وموقعه حكم على تيد بالسجن مدى الحياة وهو ما يزال بالسجن حتى اليوم برأيكم، ما الذي غير حياة تيد لتلك الدرجة؟

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2