المدة الزمنية 4:36

ممر النخيل مراكش تانسيفت الإمارات العربية المتحدة

535 مشاهدة
0
51
تم نشره في 2021/02/23

واحة النخيل موروث طبيعي دا بعد بيئي وجمالي وتاريخي حضاري وتشكل منطقة النخيل، التي تمتد على مساحة تبلغ أزيد من 1200 هكتارا وتضم حوالي 100 ألف نخلة، أحد المكونات الأساسية لهوية المدينة الحمراء وإحدى الواحات الأكثر جمالا على الصعيد الوطني، والتي تمنح، بذلك، منظرا فريدا من نوعه خلال فترة تساقط الثلوج بالأطلس الكبير. الأهمية البيئية التي يكتسيها هذا الموقع، تجسدت من خلال إصدار سلسلة من النصوص القانونية الرامية إلى حماية منطقة النخيل وتصنيفها وتجريم العاملين على إضرام النار بها أو اقتلاع أشجار النخيل. الحالة الراهنة وحسب عدد من المتخصصين والباحثين، فإن الحالة المتدهورة التي تعاني منها منطقة النخيل ترجع، بالأساس، إلى غياب الأنشطة الفلاحية بسبب الجفاف وغياب نظام ري مناسب، خاصة بعد الضرر الذي لحق “الخطارات” التي كانت تشكل النظام الناجع للسقي لهذه الواحة، والتي تستمد مياهها من جبال الأطلس. وأرجعوا، أيضا، سبب هذا التدهور إلى تطور بعض الأنشطة التقليدية المرتبطة بالقطع العشوائي للنخيل، وتواجد بالموقع عدة تجمعات سكنية عشوائية، ورمي مياه مستعملة غير معالجة، وممارسة أنشطة زراعية في ظروف غير صحية وإضرام النار، بالإضافة إلى التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة الحمراء والذي يسير بوتيرة حثيثة. مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة حصن الأمان لواحة النخيل بمراكش وللحد من هذا التدهور وتمكين واحة النخيل بمراكش من استرجاع بريقها ودورها، أطلقت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2007 برنامجا طموحا بشراكة مع عدة فاعلين من ضمنهم ولاية مراكش والمجلس الجماعي للمدينة. هذا البرنامج يهدف، خلال مدة ست سنوات، إلى غرس 430 ألف نخلة والعناية بأشجار النخيل المتواجدة، وإعادة تأهيل منطقة النخيل. يشار إلى أنه تم خلال سنة 2008 غرس 157 ألف نخلة ورعاية 40 ألف نخلة أخرى ووضعها تحت الحماية. وفي سنة 2009 تم زرع 120 ألف نخلة ورعاية 65 ألف نخلة أخرى، وتم في سنة 2010 زرع 98 ألف و228 نخلة. كما يروم هذا البرنامج وضع برامج للتحسيس والتربية على البيئة المنتظمة حول إشكاليات الواحات والنخيل، لاسيما عن طريق برامج المدارس الإيكولوجية للأطفال والمفتاح الأخضر بالنسبة للفنادق. ويهم كذلك إحداث متحف إيكولوجي دولي للواحات تسند إليه مهمة جمع أنشطة الإنسان وحفظها، لتشهد على حياة من أسسوا لثقافة الواحات خلال عدة قرون باعتبارها مجالا للتدبير التقني والاجتماعي لمصدر الماء. إجراءات ملموسة أعطت النتائج المنتظرة ومن أجل تحقيق النتائج المرجوة، تم سنة 2003 إحداث مشتل من قبل بلدية مراكش، على مساحة بلغت 15 هكتارا، وبطاقة إنتاجية سنوية معدلها 80 ألف شجيرة من مختلف الأحجام، والذي يهدف إلى المساهمة في تعزيز كثافة أشجار النخيل، من خلال إنتاج فسيل النخل، وغرس هذا النوع من الأشجار بالمجالات الخالية أو التي تعاني من قلة كثافة الأشجار، وتوزيع، لفائدة مختلف الفاعلين، شجيرات قادرة على مقاومة مرض البيوض. وقد تم إيلاء اهتمام خاص بتحسين حالة الغطاء النباتي لواحة النخيل، عبر رعاية الأشجار وريها بطريقة مستمرة، لتعويض العجز من المياه بالنسبة للأجزاء غير المسقية من الواحة وتهيئة الأرض للسماح للنخيل من الاستفادة من مياه الري والأمطار. وأكد عدد من الأساتذة الجامعيين أن إحداث محطة لمعالجة المياه العادمة بمراكش، حيث أن جزء من المياه المعالجة مخصصة لري واحة النخيل، يعتبر مشروعا هاما، ملاحظين أن هذه المحطة من شأنها المساهمة في تحسين حماية البيئة، على الخصوص، عبر إزالة التلوث عن جزء كبير من الواحة الواقعة على الطريق المؤدية إلى الدار البيضاء وآسفي، وري هذه المنطقة وغيرها طبقا للمعايير الصحية المتعامل بها. وترتكز المحافظة على واحة النخيل بمراكش، أيضا، على النهوض وتعدد عمليات غرس أشجار النجيل بمختلف الفضاءات الخضراء بالمدينة، حيث تبنى المجلس الجماعي لمراكش، في هذا الصدد، عددا من الأنشطة التي تروم غرس شجيرات النخيل على مساحة إجمالية تبلغ 80 هكتار.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 15